الحب و الزواج...

هل تقبليني زوجا لكي ...
تمهلوا قبل الاجابه, فعدة أمور و قضايا لابد من طرحها و الاجابة عليها قبل الجواب على هذا السؤال.
الحب, ما هو الحب و لماذا ؟!!
الحب كلمة يتحدث عنها الجميع و لا يخلو منها برنامج أو فيلم على التلفاز الا وتذكر فيه عشرات المرات فهل سألتم أنفسكم يوما ماذا تعني ؟؟!!
على الأقل أنا لم أفعل ذلك حتى وقت قريب...وعندما قررت أن أفعل وجدت المعنى في غاية البساطة فهو شعور بالميل و الراحه و السعاده!!
أما جواب لماذا, فوجدته أكثر بساطة من معنى الحب نفسه لأنه غريزة أوجدها الله في البشر.
وعندما أدركت معناه أول ماورد الى ذهني هو أن الزواج وجد حتى تكون نهاية الحب منضبطه, قد يختلف معي الكثير ولكن هكذا رأيت المشهد حينها ولا أزال.
فما هو الزواج و ماذا يندرج تحت منظور النهايه المنضبطه؟
الزواج صورة مصغرة عن ادارة الحياه و هو سنة الوسطيه كما أنه للسكن "لتسكنوا اليها" و الأهم من ذلك كله أنه تتويج لمفهوم الاستخلاف و عمارة الأرض.
كانت حلقة اليوم من مجددون تتحدث عن الزواج العرفي و أكثر ما شد انتباهي في هؤلاء الشباب هو مشكلة فقه النفس," ان أكثر العلاقات أهمية و اثارة و بها قدر كبير من التحدي هو علاقتك بنفسك".
و لتربح هذا التحدي خطوات عليك اتباعها
اولاعليك بقراءة نفسك اعلم من انت و ماهي مزاياك و ماهي عيوبك و اجعل حياتك ذات معنى و هدف كي تقنع ذاتك بما تستحق, يليها قبولك لهذه النفس و أن تحبها كما هي (بالطبع مع محاولة اصلاح العيوب), و رتب أولوياتك على أساس الله, أنا ثم الآخر و هذا ليس من الأنانيه فلن تستطيع اسعاد من حولك و لا مساعدتهم اذا لم تكن راضي عن نفسك و سعيد بها, باختصار قدر نفسك.
ضغوط الحياه, تكاليف الزواج, ضعف الوازع الديني, غلاء المهور.....الخ, كل هذه أسباب دفعتهم للزواج بهذه الطريقة المخالفة للشرع و كل منا يستطيع أن يضيف عليها عشرات الأسباب الاخرى .. بلا أدنى شك هم ضحايا و لكن هم ضحايا لأنفسهم بالدرجه الأولى قبل أي شئ اخر.
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل الزواج غاية الطلب أم وسيلة اليه أم حاجه ؟
أفيدوني رعاكم الله